مع اقتراب نهاية الربع الثالث من عام 2025، يشهد سوق الأصول الرقمية تحولًا جديدًا. على الرغم من انتهاء التسليم السنوي في الولايات المتحدة والتسليم الفصلي في صناعة البلوكتشين، إلا أن السوق لم يشهد الهبوط الكبير المتوقع، مما يرسل إشارة إيجابية.

غالبًا ما يؤدي السوق الصاعد طويل الأمد إلى تقليل تأثير الأخبار السلبية على السوق. لقد استوعبت تقلبات البيتكوين والإيثيريوم الأخيرة جزءًا من ضغط البيع، وثبتت عند مستويات الدعم الرئيسية، مما يظهر مرونة السوق.

بالنظر إلى المستقبل، هناك عدة عوامل إيجابية محتملة تستحق الانتباه. قد يؤدي إطلاق ETF الإيثيريوم إلى جذب المزيد من الأموال المؤسسية إلى السوق. في نفس الوقت، قد تعيد الاحتياطي الفيدرالي بدء دورة خفض الفائدة، وخاصةً أن اجتماع السياسة النقدية في 30 أكتوبر قد يسفر عن قرارات هامة، مما سيمنح المراقبين مزيدًا من الثقة. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تصبح سياسة الولايات المتحدة تجاه سوق الأصول الرقمية أكثر وضوحًا، مما يوفر بيئة أكثر استقرارًا لتطوير الصناعة.

ومع ذلك ، لا يزال شعور السوق معقدًا. بعض المستثمرين قلقون من التصحيح عند المستويات المرتفعة ، بينما يعتقد آخرون أن السوق الصاعدة قد انتهت. وهناك بعض الأشخاص الذين اشترو في السابق عند المستويات المرتفعة والآن عالقون ، يشعرون بالارتباك بشأن آفاق السوق.

من المهم ملاحظة أنه ليس كل الأصول الرقمية سترتفع في هذه الجولة من السوق. المشاريع التي ارتفعت بشكل كبير وظهرت عليها علامات انتقال حصة رئيسية قد تزيد مخاطرها. هناك فرق بين الاستثمار على المدى الطويل والاحتفاظ الأعمى، فالمشاريع التي تحمل قيمة حقيقية وإمكانات هي التي ستبرز في سوق الثور.

بالنسبة لأولئك المستثمرين الذين اشتروا في القمة بسبب الانجراف أو الخوف من الفوات، يحتاجون إلى إعادة تقييم استراتيجياتهم الاستثمارية. السوق دائمًا مليء بالفرص، ولكنها تأتي أيضًا مع المخاطر. عند اتخاذ قرارات الاستثمار، من المهم أن تكون الدراسة المتعمقة والتحليل العقلاني أكثر أهمية من الاستماع إلى نصائح الآخرين أو متابعة الاتجاهات قصيرة الأجل.

بشكل عام، على الرغم من أن سوق العملات المشفرة في الربع الرابع من عام 2025 مليء بالفرص، إلا أن المستثمرين لا يزالون بحاجة إلى البقاء حذرين، وإدارة المخاطر، والتركيز على تلك المشاريع التي تتمتع بقيمة طويلة الأجل حقًا.