إذا بقيت في هذا المجال لفترة طويلة، فإما أن يتم تدميرك من قبل السوق، أو تضطر لتتعلم الذكاء.
وضعت لنفسي هدفًا — أن أرفع رأس المال من أكثر من 200 ألف إلى 1.5 مليون. عندما قلت ذلك، حتى أمي اعتقدت أنني أبالغ. ذلك المبلغ في الحساب كان ما تبقى من آخر سوق صاعدة، وقبل ذلك خسرت سبعين أو ثمانين ألف هكذا فقط، كان الشعور وكأن قطعة جليد علقت في حلقي.
بعدها توقفت عن ممارسة لعبة "الكل أو لا شيء لأسترجع خسائري". ركزت فقط على شيء واحد — الصبر. أصبر حتى يظهر الاتجاه، أصبر حتى يتضح المسار بما فيه الكفاية، أصبر حتى تأتي الفرصة لي وحدها.
كنت في السابق أظن أن الفرص في كل مكان، وبمجرد أن تتحرك الشمعة قليلاً أندفع فورًا. والنتيجة؟ كلما كانت الرؤية غير واضحة تحركت أكثر وخسرت أكثر.
لاحقًا وضعت لنفسي ثلاث قواعد صارمة: لا أتحرك إلا إذا جاء الإشارة الواضحة؛ إذا أخطأت أوقف الخسارة فورًا ولا أزيد المركز؛ إذا أصبت أجرؤ فقط على زيادة الرهان.
وبهذا الأسلوب، ارتفع الحساب من قليلاً فوق 200 ألف إلى 600 ألف، ثم قفز إلى مليون، وأخيرًا تجاوز 1.5 مليون. خلال كل هذه الفترة لم أدخل أكثر من عشرين صفقة.
هذا ليس ذكاءً خارقًا، ولا حظًا استثنائيًا. هذه ذاكرة عضلية اشتريتها بالدماء بعد أن دمرني السوق مرات لا تُحصى.
أحد الأصدقاء مازحني لاحقًا: "كيف أصبحت صبورًا بهذا الشكل؟ كنت في السابق من النوع الذي يضارب بكل شيء مع كل تقلب!"
لم أجب. لأني أعلم أن هذا الهدوء الآن تغذى على كل الليالي التي خسرت فيها كل شيء.
الخلاصة واضحة: الأمر ليس قصة أسطورية، بل أن تهذب اندفاعك، وتنقش الانضباط في حمضك النووي، وسوف يتدحرج المال إليك تلقائيًا.
أنت لا تحتاج إلى معجزة. ما تحتاجه هو — أن تنتظر، وتصبر، وتسير بثبات.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 10
أعجبني
10
4
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
ContractFreelancer
· منذ 4 س
صدق، المسألة كلها صبر. إذا قدرت تصبر على اللحظات اللي ما تشوف فيها الطريق، الباقي كله فلوس.
---
من المغامرة الكاملة إلى تنفيذ عشرين صفقة فقط، هذا التغير في العقلية هو أكبر سر للربح.
---
يا ساتر، هالقصة كأنها سيرتي الذاتية، الفرق الوحيد إني للحين السوق قاعد يجلدني.
---
وقف الخسارة وعدم تعزيز الصفقة، الكلام سهل، لكن اللي يقدر يطبقها فعلاً قليل جداً.
---
تقدر تنتظر وتصبر، شكلها سهلة، لكن لازم تكون انجلدت من التصفية عشان تتعلمها.
---
بدون مبالغة، اللي يقدر يحول الاندفاع إلى انضباط فعلاً يربح.
---
المقال هذا لمسني، للحين إذا تحرك الخط البياني أتحمس وأبي أدخل بكل شي، شكلي لازم أتحمل زيادة.
---
بعشرين صفقة قدرت أتدرج من 20 إلى 150، الكفاءة قوية فعلاً، بس الشرط إنك تكون مريت بخسائر سبعين أو ثمانين ألف.
---
الصبر والثبات مو شي تجيبه من راسك، فعلياً تدفع ثمنه بتصفية الحسابات.
---
إذا الإشارة ما اكتملت ما ألمس الصفقة، هذي بالذات ما قدرت أطبقها.
شاهد النسخة الأصليةرد0
LiquidatorFlash
· 12-03 12:54
عشرين مرة من 200,000 إلى 1,500,000، التحكم في الرافعة المالية هنا... لازم أعترف إنه فعلاً فيه شغل. لكن أكثر شيء أثر فيني هو منطق "التفعيل عند الحد الأدنى"، ما تتحرك إلا إذا وصلت الإشارة — هذا فعلاً يعني إنك مسيطر على إدارة المخاطر. أنا كنت أول كنت إذا شفت أي تقلب أدخل بكل شي، لكن لما حسبت بيانات مخاطر التصفية، فعلاً الموضوع يخوف، وما عدت أجرؤ أكررها.
شاهد النسخة الأصليةرد0
BlockchainTherapist
· 12-03 12:47
بصراحة، حتى أنا اللي كنت أراهن بكل شيء (all in) لازم أعيد التفكير لما أشوف هذا الكلام. الالتزام الصارم بالانضباط هو اللي خلاني أقدر أتجاوز وأرجع للحياة تدريجياً.
شاهد النسخة الأصليةرد0
RugResistant
· 12-03 12:40
بصراحة، هذا هو الفهم الحقيقي. زمان كنت كلما شفت تقلبات أدخل بكل رأس المال، أما الآن بما أن حسابي نايم فأنا نايم معه.
إذا بقيت في هذا المجال لفترة طويلة، فإما أن يتم تدميرك من قبل السوق، أو تضطر لتتعلم الذكاء.
وضعت لنفسي هدفًا — أن أرفع رأس المال من أكثر من 200 ألف إلى 1.5 مليون. عندما قلت ذلك، حتى أمي اعتقدت أنني أبالغ. ذلك المبلغ في الحساب كان ما تبقى من آخر سوق صاعدة، وقبل ذلك خسرت سبعين أو ثمانين ألف هكذا فقط، كان الشعور وكأن قطعة جليد علقت في حلقي.
بعدها توقفت عن ممارسة لعبة "الكل أو لا شيء لأسترجع خسائري". ركزت فقط على شيء واحد — الصبر. أصبر حتى يظهر الاتجاه، أصبر حتى يتضح المسار بما فيه الكفاية، أصبر حتى تأتي الفرصة لي وحدها.
كنت في السابق أظن أن الفرص في كل مكان، وبمجرد أن تتحرك الشمعة قليلاً أندفع فورًا. والنتيجة؟ كلما كانت الرؤية غير واضحة تحركت أكثر وخسرت أكثر.
لاحقًا وضعت لنفسي ثلاث قواعد صارمة:
لا أتحرك إلا إذا جاء الإشارة الواضحة؛
إذا أخطأت أوقف الخسارة فورًا ولا أزيد المركز؛
إذا أصبت أجرؤ فقط على زيادة الرهان.
وبهذا الأسلوب، ارتفع الحساب من قليلاً فوق 200 ألف إلى 600 ألف، ثم قفز إلى مليون، وأخيرًا تجاوز 1.5 مليون. خلال كل هذه الفترة لم أدخل أكثر من عشرين صفقة.
هذا ليس ذكاءً خارقًا، ولا حظًا استثنائيًا. هذه ذاكرة عضلية اشتريتها بالدماء بعد أن دمرني السوق مرات لا تُحصى.
أحد الأصدقاء مازحني لاحقًا: "كيف أصبحت صبورًا بهذا الشكل؟ كنت في السابق من النوع الذي يضارب بكل شيء مع كل تقلب!"
لم أجب. لأني أعلم أن هذا الهدوء الآن تغذى على كل الليالي التي خسرت فيها كل شيء.
الخلاصة واضحة:
الأمر ليس قصة أسطورية،
بل أن تهذب اندفاعك، وتنقش الانضباط في حمضك النووي،
وسوف يتدحرج المال إليك تلقائيًا.
أنت لا تحتاج إلى معجزة.
ما تحتاجه هو —
أن تنتظر، وتصبر، وتسير بثبات.