#美SEC促进加密资产创新监管框架 أعرف صديقة، كانت سابقًا تعمل في وظيفتين بالكاد تكفيانها للعيش—في النهار تقود دراجة كهربائية بين شوارع المدينة لتوصيل الطعام، وفي الليل تقود سيارة لتوصيل الغرباء بعد السهر إلى منازلهم بأمان. كانت تتلقى قسوة الشمس الحارقة والبرد القارس بالتناوب، وراتبها الشهري لم يتجاوز 1500 دولار. ضغط الحياة كان يخنقها، لكنه أيضًا أيقظ فيها رغبة قوية للتغيير.

عندما بدأ السوق يتحسن العام الماضي، حاولت دخول سوق العملات الرقمية، وسألتني بتردد إن كان بإمكانها تغيير حياتها من خلاله. بصراحة، بدايتها كانت سيئة جدًا. كانت تتوتر وهي تراقب الشموع، وإذا ربحت بضع عشرات من الدولارات سارعت بإغلاق الصفقة، وإذا خسرت كانت ترفض وقف الخسارة وتتمسك بالأمل. ذات مرة، تابعت السوق حتى نامت ليلاً، وعندما استيقظت وجدت حسابها قد تمت تصفيته بالكامل. هذا السوق كاد أن يبتلع آخر ما تبقى لديها من ثقة.

لاحقًا نصحتها ألا تتعجل في تعلم المؤشرات المعقدة، بل أن تزرع ثلاثة مبادئ أساسية في أعماقها:

أولاً: التحكم في عدد الصفقات، بحد أقصى 1-2 صفقة يوميًا، وإذا لم يكن هناك إشارة دخول واضحة تنتظر بصبر.
ثانيًا: الالتزام الصارم بوقف الخسارة، كل صفقة لها حد خسارة محدد، وإذا تم الوصول إليه تنفذ دون أي أمل أو تردد.
ثالثًا: إدارة رأس المال بشكل صارم، بحيث لا تتجاوز قيمة الصفقة الواحدة 10% من إجمالي رأس المال، ولا تضع في بالك أحلام الثراء السريع بين ليلة وضحاها.

في البداية شعرت أن هذه الطريقة محافظة جدًا وقد تفوت عليها الفرص. قلت لها فقط: "دخلنا السوق عشان نكسب ونعيش، مو عشان نخاطر بحياتنا. إذا تبي تمشي بسرعة لازم أول تتعلم كيف ما تقع."

بعد ثلاثة أشهر أخبرتني أنها في ذلك الشهر وحده ربحت من التداول 60 ألف دولار، وهذا أسهل بكثير من وظيفتيها السابقتين. هذه النتيجة لم تكن مفاجئة لي. في السوق، من يضحك أخيرًا ليس المغامرين المتهورين، بل أولئك الذين يعرفون كيف ينتظرون الفرصة ويتقنون إدارة المخاطر. قد يبدو الطريق بطيئًا، لكن هذه الطريقة الثابتة تجعلك تتجاوز بهدوء أولئك الذين يغامرون بكل شيء. طالما أنك لا زلت على الطاولة، دائمًا هناك فرصة للعودة.

الآن لم تعد بحاجة لتوصيل الطعام أو العمل كسائقة بديلة. في أحد الأحاديث قالت لي: "إذا فيه حركة في السوق أشتغل، وإذا السوق مو واضح أقفل الجهاز وأروح أشوف حياتي. لا أتوتر، لا أطمع، ولا أضيع وقتي بلا فائدة."

سمعت كلامها وتأثرت. ما الفرق بين المحترف والشخص العادي؟ كثير ناس تفهم الشموع، لكن قليلين اللي يعرفون نفسهم فعلًا.

أصعب ما في السوق عمره ما كان الجانب التقني، بل التحكم في تلك اليد اللي دائمًا تبي تفتح صفقات، والثبات أمام رغبة الثراء السريع، وعدم المخاطرة في أماكن ما تستحق. لا تفكر دائمًا كيف تربح، فكر أول كيف ما تخسر. إذا قدرت تسوي هذا الشيء، أرقام الحساب بتعطيك الجواب بنفسها.

إذا كنت أنت بعد تحاول في السوق ودائمًا تتردد وتتخبط، خذ لحظة وفكر: يمكن لازم تبطئ شوي، لكن تمشي بثبات شوي.