لهذا السبب دورة الأربع سنوات انتهت الآن.

الموجة الصاعدة لم تنتهِ، بل تم تأجيلها.

فكرة أن البيتكوين لا يزال يتبع دورة أربع سنوات واضحة تضعف أكثر فأكثر.

معظم التحركات الكبرى في العقد الماضي لم تكن نتيجة أحداث التنصيف، بل جاءت من تغيّرات السيولة العالمية.

ونفس الأنماط بدأت تتشكل من جديد.

أوضح إشارة الآن هي سيولة العملات المستقرة. حتى مع التراجع الأخير، إجمالي عرض العملات المستقرة يواصل الارتفاع. عادةً هذا يعني أن اللاعبين الكبار لم يخرجوا من الكريبتو، بل يجلسون على السيولة الجافة وينتظرون الظروف الماكرو المناسبة.

في الجانب الأمريكي، أصبحت سياسات الخزانة محفزاً رئيسياً.

عمليات إعادة الشراء الأخيرة كانت شيء، لكن القصة الأكبر هي رصيد حساب الخزانة (TGA) الذي يجلس حول 940 مليار دولار، أي تقريباً $90B فوق معدله الطبيعي. هذه الأموال الإضافية ستعود في النهاية إلى النظام. وعندما يحدث ذلك، يعزز ظروف التمويل ويضيف سيولة غالباً ما تجد طريقها إلى الأصول ذات المخاطر.

عالمياً، الاتجاه أصبح أوضح.

⬥ الصين تضخ السيولة منذ أشهر.
⬥ اليابان أطلقت مؤخراً حزمة تحفيز بحوالي 135 مليار دولار وتعمل بنشاط على تسهيل تنظيمات الكريبتو، بما في ذلك إعفاءات ضريبية.
⬥ كندا أيضاً تتجه نحو التيسير.
⬥ والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أوقف بالفعل التشديد الكمي (QT)، وهو تاريخياً أول خطوة قبل أي توسع في السيولة.

عندما تتحول عدة اقتصادات كبرى نحو التوسّع في نفس الوقت، عادة ما تستجيب الأصول ذات المخاطر أسرع بكثير من الأسهم أو الأسواق الأوسع.

هناك جانب آخر غالباً ما يتم تجاهله وهو إمكانية استخدام أدوات سياسية مثل إعفاء SLR.

في 2020، منح هذا البنوك مساحة أكبر لتوسيع ميزانياتها والإقراض بشكل نشط. إذا عاد شيء مشابه، سيزيد من خلق الائتمان والسيولة في النظام بأكمله.

ثم هناك الجانب السياسي.

ترامب تحدث مراراً عن إعادة هيكلة الضرائب، بل واستكشف فكرة إزالة ضريبة الدخل وتوزيع أرباح جمركية بقيمة 2000 دولار.

سواء تحقق هذا بالكامل أم لا، الاتجاه يتجه نحو سياسات أكثر ملاءمة للأسواق قبل فترة منتصف الدورة في 2026.
أضف إلى ذلك احتمال تعيين رئيس جديد للفيدرالي يكون أكثر انفتاحاً على دعم السيولة وأكثر إيجابية تجاه الكريبتو. هذا سيساعد مؤشر ISM PMI على تجاوز 50، مما سينتج عنه توسع اقتصادي.

تاريخياً، كلما تجاوز مؤشر ISM PMI مستوى 55، أدى ذلك إلى موسم العملات البديلة، واحتمال حدوث ذلك في 2026 مرتفع للغاية.

عندما تجمع بين:
⬥ ارتفاع سيولة العملات المستقرة
⬥ ضخ الخزانة للأموال مجدداً في الأسواق
⬥ عودة التيسير الكمي عالمياً
⬥ انتهاء التشديد الكمي في أمريكا
⬥ احتمالية تخفيف القيود على إقراض البنوك
⬥ تغييرات سياسية داعمة للأسواق في 2026
⬥ دخول لاعبين كبار إلى سوق الكريبتو
⬥ الموافقة على قانون الوضوح
⬥ ورئاسة فيدرالية أكثر دعماً للكريبتو

... يصبح المشهد مختلفاً تماماً عن نمط الأربع سنوات التقليدي المرتبط بالتنصيف.

إذا توسعت السيولة في أمريكا، اليابان، الصين، كندا واقتصادات كبرى أخرى في نفس الوقت، نادراً ما يتحرك البيتكوين عكس هذا الاتجاه.

تاريخياً، يتحرك البيتكوين مع السيولة، وليس مع تواريخ التنصيف.

لهذا السبب، قد تمتد المرحلة الكبرى القادمة إلى ما بعد الدورة التقليدية. بدلاً من موجة صاعدة حادة يتبعها سوق دب عميق لعدة سنوات، تشير الظروف إلى اتجاه صاعد أطول وأوسع قد يمتد حتى 2026 وربما إلى 2027.