أنا أعتقد أن طبيب الأسنان هذا، مقارنةً بأولئك المشاهير على الإنترنت الذين لا يجيدون سوى تعديل الصور، أو الترويج، أو التنظير بعد وقوع الحدث، يبدو أكثر واقعية.

الجميع يسخر منه – مقامر، مؤشر عكسي، ماكينة سحب أموال بشرية. في كل مرة يصفر فيها حسابه، يصبح قسم التعليقات كأنه في موسم أعياد، مليء بأصوات الشماتة.
لكن لما أرى هذا المشهد مراراً، لا أشعر إلا بالحزن.

الكثير من الناس في الأساس لم يأتوا من أجل المال. ليس لديهم رهبة من المال، بل لديهم رغبة في السيطرة؛ ولا يخافون من المخاطرة، بل يكرهون الحياة العادية الرتيبة.

أما المتفرجون؟ من خلال السخرية منه، يحققون شعوراً رخيصاً بالتفوق – "شوف، طبيب الأسنان خسر مجدداً". هذا النوع من الصحوة التي تأتي عن طريق المقارنة، في الواقع لا معنى لها.
الحقيقة هي أن بيانات المنصة الأساسية تظهر أن متوسط عمر متداولي العقود أقل من ثلاثة أشهر. المغادرة بهدوء، هو المصير النهائي لـ 99% من الناس في هذه اللعبة الصفرية.

الفرق الوحيد هو أن طبيب الأسنان عرض هذا المسار القاسي للجميع بشكل سريع. البعض يتفرج، والبعض الآخر يلتزم الصمت.

إذا كان هدفه البقاء، أنصحه أن يتوقف؛ أما إذا كان يدفع ثمن رغباته فقط، فلا أملك الحق في قول المزيد.

أما أنتم، فلم أظن يوماً أن المستثمرين الصغار يملكون أي ميزة في هذا السوق المليء بالخداع، والعمليات الخفية، والتفاوت الكبير في المعلومات. لا يسعني إلا أن أتمنى لكم في هذا الكازينو الضخم، ولو للحظة واحدة، أن تنتصروا فعلاً على الوحش الكامن في داخلكم.