بعد تسع سنوات من الخبرة في التداول، إذا طُلب مني تحديد أهم مهارة اكتسبتها، فقد تكون الإجابة غير متوقعة—وهي "الانتظار".
يعتقد الكثيرون أن المتداول يعتمد على قدرته في التنبؤ الدقيق باتجاه السوق، لكن الحقيقة أن التحليل السوقي لا يشكل سوى جزء ضئيل من عملية التداول الفعلية. فالمتداول المحترف يقضي معظم وقته في أمر واحد: الانتظار.
ماذا ننتظر؟ ننتظر لحظة انفجار ميزة التداول الخاصة بنا.
السوق يتقلب يومياً، أحياناً تظهر إشارات تدل على قوة المشترين، وأحياناً أخرى تلمح إلى سيطرة البائعين. عندما تطغى إشارات الشراء بشكل واضح على إشارات البيع، غالباً ما يتحرك السوق في اتجاه المشترين، والعكس صحيح. هذه اللحظات التي تكون فيها الميزة واضحة، هي الوقت المناسب للدخول.
هذا المعيار المكون من عدة شروط يُسمى في لغة التداول "استراتيجية التداول". فقط عندما تظهر حركة تتوافق مع هذه الاستراتيجية، تصل احتمالية النجاح بعد الدخول إلى أعلى مستوياتها.
بعض الناس يتبعون أسلوب التداول المستمر: تحليل بلا توقف، توقعات متكررة، وصفقات متواصلة. أرى أن هذا فهم خاطئ لطبيعة السوق. فالسوق في أغلب الأحيان عشوائي وتقلباته بلا قاعدة. هدفنا ليس الربح من كل موجة، بل الدخول الحاسم عندما تظهر فرصة ذات احتمال نجاح مرتفع.
لأقرب الصورة: التداول يشبه الصيد، مهمتنا ليست توقع اتجاه هروب الفريسة (فهذا مستحيل عملياً)، بل الضغط على الزناد عندما تدخل الفريسة في مرمى التصويب.
كلما طالت فترة وجودك في السوق ستدرك: جوهر التداول هو الانتظار. إذا تعلمت كيف تستبعد الحركات العشوائية والفوضوية، ولا تتدخل إلا في اللحظات التي تملك فيها أكبر قدر من الثقة، سيرتقي مستواك تلقائياً.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 16
أعجبني
16
5
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
MetaMuskRat
· منذ 16 س
بعد تسع سنوات، ما زلت أروي قصة الانتظار، وبصراحة، لست متأكدا
لقد سمعت هذا التشبيه كثيرا، هناك الكثير من الضجيج في السوق، كيف يمكنك التأكد من أنك تنتظر الإشارة الصحيحة؟
هذا صحيح، لكن معظم الناس ينتظرون الخسائر، وقد رأيتهم ينتظرون حتى يفلسوا
شاهد النسخة الأصليةرد0
DeFiGrayling
· 12-09 00:51
هذا اللي أنا دايمًا أركز عليه، كثير من الناس يراقبون السوق طول اليوم ويحاولون يصيدون القاع، وفي النهاية السوق ياخذ منهم عمولة الإشارات.
الفرص الحقيقية للربح تجي مرات قليلة فقط، وباقي الوقت خلي الرصاصة تمشي.
شاهد النسخة الأصليةرد0
WenMoon
· 12-09 00:44
هذا هو الكلام الصحيح، أغلب الناس فعلاً لا يستطيعون التخلص من عادة التداول المتكرر.
شاهد النسخة الأصليةرد0
BottomMisser
· 12-09 00:36
تسع سنوات ولسه أنتظر، أنا فعلاً تم استغلالي من زمان.
شاهد النسخة الأصليةرد0
StableCoinKaren
· 12-09 00:29
هذه هي الحقيقة، الذين لا يستطيعون كبح أنفسهم ويتصرفون بسرعة هم دائماً الخاسرون.
بعد تسع سنوات من الخبرة في التداول، إذا طُلب مني تحديد أهم مهارة اكتسبتها، فقد تكون الإجابة غير متوقعة—وهي "الانتظار".
يعتقد الكثيرون أن المتداول يعتمد على قدرته في التنبؤ الدقيق باتجاه السوق، لكن الحقيقة أن التحليل السوقي لا يشكل سوى جزء ضئيل من عملية التداول الفعلية. فالمتداول المحترف يقضي معظم وقته في أمر واحد: الانتظار.
ماذا ننتظر؟ ننتظر لحظة انفجار ميزة التداول الخاصة بنا.
السوق يتقلب يومياً، أحياناً تظهر إشارات تدل على قوة المشترين، وأحياناً أخرى تلمح إلى سيطرة البائعين. عندما تطغى إشارات الشراء بشكل واضح على إشارات البيع، غالباً ما يتحرك السوق في اتجاه المشترين، والعكس صحيح. هذه اللحظات التي تكون فيها الميزة واضحة، هي الوقت المناسب للدخول.
هذا المعيار المكون من عدة شروط يُسمى في لغة التداول "استراتيجية التداول". فقط عندما تظهر حركة تتوافق مع هذه الاستراتيجية، تصل احتمالية النجاح بعد الدخول إلى أعلى مستوياتها.
بعض الناس يتبعون أسلوب التداول المستمر: تحليل بلا توقف، توقعات متكررة، وصفقات متواصلة. أرى أن هذا فهم خاطئ لطبيعة السوق. فالسوق في أغلب الأحيان عشوائي وتقلباته بلا قاعدة. هدفنا ليس الربح من كل موجة، بل الدخول الحاسم عندما تظهر فرصة ذات احتمال نجاح مرتفع.
لأقرب الصورة: التداول يشبه الصيد، مهمتنا ليست توقع اتجاه هروب الفريسة (فهذا مستحيل عملياً)، بل الضغط على الزناد عندما تدخل الفريسة في مرمى التصويب.
كلما طالت فترة وجودك في السوق ستدرك: جوهر التداول هو الانتظار. إذا تعلمت كيف تستبعد الحركات العشوائية والفوضوية، ولا تتدخل إلا في اللحظات التي تملك فيها أكبر قدر من الثقة، سيرتقي مستواك تلقائياً.