انخفض المعروض القابل للتداول من الإيثيريوم في البورصات إلى أدنى مستوى له منذ 2015، وهذا مؤشر مثير للاهتمام. الرموز التي يمكن تداولها بحرية في السوق قد جفت، فماذا يعني ذلك؟ يعني أن هناك من يقوم بالاستحواذ بهدوء.

أوضح دليل على ذلك هو التحركات الجنونية من قبل المؤسسات. وفقًا لأحدث بيانات حيازة الأصول من BitMine، أحد كبار اللاعبين في سوق الأصول المشفرة، فهم يمتلكون أكثر من 3.86 مليون ETH، أي ما يزيد عن 3.2% من إجمالي المعروض، وما زالوا يسعون للوصول إلى هدف 5%. فقط في الأسبوع الماضي اشتروا 138 ألف قطعة، وزادت وتيرة الشراء بأكثر من 150%. هذا الحجم والإيقاع هو تخطيط مؤسسي بحت، لا يمكن للأفراد الصغار الوصول إلى هذا المستوى.

هناك تغيير آخر يتخمر في وول ستريت. فقد أعلنت أحد البنوك الأمريكية الكبرى أنه ابتداءً من 2026 سيستطيع مستشارو قسم إدارة الثروات لديهم مساعدة العملاء مباشرة في تخصيص استثماراتهم في صناديق البيتكوين والإيثيريوم المتداولة (ETF). هذا يعني أن كميات ضخمة من الأموال المتوافقة مع اللوائح تنتظر خارج السوق، على أهبة الاستعداد، فقط في انتظار فتح القنوات.

الوضع الآن في غاية الوضوح: من جهة، كمية الإيثيريوم المتاحة للبيع في البورصات تتناقص باستمرار، والمؤسسات تواصل الشراء بلا توقف، مما يؤدي إلى تشديد شديد في المعروض القابل للتداول؛ ومن جهة أخرى، منافذ الدخول القانونية لأموال المؤسسات المالية التقليدية على وشك أن تُفتح، وطلبات الشراء الكبيرة جاهزة. في ظل هذا الوضع من شح المعروض وترقب الطلب، ما هو حجم الارتفاع المحتمل للإيثيريوم؟