مؤشر الخوف في السوق اليوم انخفض مباشرة إلى 23.

ماذا يعني هذا الرقم؟ بحسب التجارب السابقة، عندما ينخفض المؤشر إلى منطقة "الخوف الشديد" (0-24)، غالبًا ما يكون السوق قريبًا من القاع المرحلي. في كل مرة تنهار فيها مشاعر السوق إلى هذا الحد، يكون هناك دائمًا من يبدأ في اقتناص الفرص في الخفاء.

لماذا حدث هذا الانخفاض؟ هناك ثلاثة أسباب اجتمعت معًا:

تراجعت فجأة توقعات تخفيض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، فتعرضت جميع الأصول ذات المخاطر للضغط. صناديق البيتكوين المتداولة مؤخرًا تسجل تدفقات خارجة مستمرة، ولم تعد هناك مؤقتًا قوة شراء مؤسسية داعمة. والأخطر من ذلك، أن رؤوس الأموال العالمية تركز الآن فقط على قطاع الذكاء الاصطناعي، وسوق الكريبتو يتعرض لاستنزاف شديد.

ماذا يجب أن تفعل في مثل هذا الوقت؟

أولاً يجب أن تفهم أن الخوف الشديد هو في حد ذاته تعبير متطرف عن ظاهرة التأرجح في السوق. والتاريخ يخبرنا أن المشاعر عندما تبلغ أقصاها غالبًا ما تعكس الاتجاه. لكن هذا لا يعني أنك يجب أن تتصرف بتهور—مؤشر الخوف هو فقط مقياس للمشاعر، وليس أداة لتحديد توقيت الدخول. التصرف الذكي فعلاً هو أن تجمع بين التحليل الفني وبيانات الشبكة، مثل مراقبة تحركات عناوين الحيتان مؤخرًا، وهل هناك تغير في أرصدة المنصات.

الآن هو الوقت المناسب لتطبيق المقولة الشهيرة: "كن جشعًا عندما يخاف الآخرون." لكن الجشع لا يعني التهور، بل يجب أن تراقب السوق عن كثب وتبحث عن الأصول الجيدة التي تم بيعها بشكل مبالغ فيه.

السوق أصبح باردًا للغاية. عندما يكون صغار المستثمرين يرتجفون خوفًا، هل يمكن أن تكون الحيتان تجمع بهدوء من تحت السطح؟ التاريخ لا يكرر نفسه بالكامل، لكنه غالبًا ما يتبع نفس الإيقاع.

هل ستختار الآن أن تتبع الخوف، أم تبدأ في التفكير في أسباب تدفعك للجشع؟