السوق كله يراقب خفض الفائدة هذه المرة، لكن الحقيقة قد تكون مزعجة — هذا الخبر الإيجابي تم تسعيره بالكامل منذ فترة طويلة.

والأخطر من ذلك، عندما يعرف الجميع أن الخفض سيكون بمقدار 25 نقطة أساس (باحتمالية تتجاوز 85%)، يفقد الأمر جاذبيته. سوق المال يلعب على الفروقات في التوقعات، والنتائج الواضحة غالباً ما تصبح إشارة للمتاجرين لجني الأرباح والهروب.

🔥 **الفيدرالي الأمريكي يقرر في الظلام**

أين تكمن خطورة هذا الاجتماع؟ لأنهم أنفسهم لا يرون الطريق بوضوح:

توقف الحكومة أدى إلى فقدان بيانات التضخم للشهرين الماضيين، أي أنهم يقودون السيارة وهم معصوبي الأعين. والأدهى من ذلك أن الخلافات الداخلية محتدمة — أحدث مخطط للنقاط يُظهر أن الأعضاء يختلفون حول توقعات الفائدة لعام 2026 بفارق 6 مرات خفض! إذا لم يكن هناك توافق داخلي، كيف تتوقع أن يسعر السوق؟

💣 **التحول الحقيقي: السيولة في طريقها للتغير**

لا تركز فقط على خفض الفائدة، فهناك متغير أكبر هنا:

الفيدرالي الأمريكي أوقف سياسة تقليص الميزانية العمومية (QT) رسمياً في 1 ديسمبر، ما يعني نهاية دورة التشديد. القادم هو التركيز على "استراتيجية الميزانية العمومية" — حيث تتوقع بعض المؤسسات أن يبدأ برنامج إدارة الاحتياطيات في 2026، مع ضخ 35 مليار دولار شهرياً في السوق. هذا هو مصدر السيولة الدائمة على المدى الطويل.

خفض الفائدة هو المقبلات، وضخ السيولة هو الطبق الرئيسي.

⚠️ **الفخ الأكثر خطورة: المخاطر غير المتكافئة**

ارتباط البيتكوين مع الأسهم الأمريكية انكسر مؤخراً وأصبح سلبياً. ماذا يعني ذلك؟

إذا انهارت الأسهم الأمريكية بسبب إشارات التشدد، قد ينخفض سوق العملات الرقمية بشكل أعنف؛ وحتى لو ارتفعت الأسهم، قد يكون رد فعل البيتكوين بطيئاً جداً. التقلبات على المدى القصير قد تتجاوز التوقعات، بينما لا يزال السرد طويل الأمد يتشكل.

السوق حالياً يراهن على الخطوة القادمة للفيدرالي الأمريكي.