ترامب بدأ يثير الجدل من جديد. هذه المرة، وخلال اجتماع مجلس الوزراء، كشف بشكل مباشر أنه قد يعلن عن مرشح رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أوائل العام المقبل. يقال إنه قام بالفعل بتصفية 10 مرشحين، وعندما قدّم هاسيت في الاجتماع، كان حديثه يوحي بشكل واضح تقريبًا بأن "رئيس الاحتياطي الفيدرالي المستقبلي يجلس هنا". وفي نفس الوقت لم يفوت فرصة مواصلة انتقاد الرئيس الحالي باول، متهمًا إياه بعدم خفض أسعار الفائدة بشكل كافٍ. والأكثر من ذلك، أن ترامب استشهد بمدير جي بي مورغان تشيس، جيمي ديمون، كدرع، قائلاً إن حتى ديمون يدعم خفض أسعار الفائدة!

تفسيري بسيط جدًا — هذا كله مجرد محاولة لدفع السوق نحو التوقعات الحمائمية. هاسيت معروف بأنه من أبرز ممثلي التوجه الحمائمي، ودعا علنًا عدة مرات إلى خفض الفائدة. تكرار ترامب الضغط على باول ليس إلا محاولة لبناء توقعات خفض الفائدة. بالنسبة لسوق الأسهم والعملات الرقمية وغيرها من الأصول عالية المخاطر، فإن مجرد هذا التوقع على المدى القصير يُعتبر محفزًا معنويًا كبيرًا. وبمجرد أن تتغير السياسة نحو التيسير، قد يتحرك تدفق الأموال بشكل أسرع من الخفض الفعلي للفائدة.