الكثير من الأشخاص الجدد في عالم العملات الرقمية لا يستطيعون الهروب من لعنة واحدة — الصمود في الصفقة. استراتيجيات "الصمود حتى النهاية" التي تبدو بسيطة، في الواقع هي مقامرة مع السوق، واحتمالات الفوز فيها دائمًا ليست في صالحك.

تخيل أن سعر البيتكوين عند مستوى 100,000، وأنت تبيع على الهبوط دون وضع وقف خسارة. كم من الاحتمالات هناك للسلوك التالي؟ قد يرتفع السوق بشكل مفاجئ، وتخسر صفقتك بسرعة. أو قد يرتفع حتى يخيفك، فتقوم ببيع الخسارة وتخرج، وتخسر بشكل كبير. وإذا كنت محظوظًا، قد يرتفع السوق ثم ينخفض، وتتمكن من الخروج من الصفقة بأمان. أو قد ينخفض السوق مباشرة، وإذا انخفض قليلاً، تربح. وأفضل سيناريو هو أن ينخفض السوق بشكل حاد، وتحقق ربحًا كبيرًا.

ما المشكلة إذن؟ المتداول الذي يصمد في الصفقة ينتهي إما بأن يظل حتى يعوض خسائره ويوقف، أو أن يُفلس ويخرج. أو أن يفتح الصفقة ويحتاج إلى ربح ليتمكن من الخروج. على المدى الطويل، نسبة الربح والخسارة لديك غير واضحة — تربح قليلاً عندما تكون محظوظًا، وتفلس عندما تخسر. هذا لا يختلف عن المقامرة في ماكاو، حيث يراهن الناس بمبالغ صغيرة ويكسبونها، بينما أنت تراهن بمبالغ أكبر وتخسر.

الذي يصمد في الصفقة يتحمل مخاطر كبيرة، وفي النهاية يحصل على أرباح صغيرة جدًا، وهذه الصفقة بطبيعتها خاسرة.