شهد السوق مؤخرًا موجة مذهلة من عمليات التصفية. قام متداول معروف بإيداع 250,000 دولار في حساب العقود الآجلة، وفتح مركز شراء لعملة إيثريوم بمقدار 800 وحدة بشكل طارئ. ونتيجة لذلك، في أقل من ساعة، ومع انخفاض سعر البيتكوين، تم تصفية المركز بالكامل بلا رحمة — حيث تلاشت 2500 وحدة من ETH خلال 45 دقيقة فقط.

هذه ليست حادثة معزولة. كانت مركز ETH للمتداول هذا قد تعرض سابقًا لخسارة غير محققة بنسبة 94%، وانخفضت أموال الحساب إلى 270,000 دولار. وبعد إضافة المركز الجديد، أصبح خط التصفية المتبقي لمركز ETH البالغ 2300 وحدة معلقًا عند 3009 دولارات.

أجابت سوق الأمس على ذلك: حيث انخفض سعر البيتكوين دون 88000 دولار، مما أدى إلى سلسلة تصفيات في جميع أنحاء الشبكة. خلال 24 ساعة، بلغت قيمة عمليات التصفية في سوق العملات المشفرة 2.7 مليار دولار، وتم تصفية أكثر من 110,000 شخص. حيث كانت عمليات التصفية للمراكز الطويلة تبلغ 2.3 مليار دولار، وهو رقم يتجاوز بشكل كبير عمليات التصفية للمراكز القصيرة. وأشارت تحليلات السوق إلى عامل مشترك — وهو تراجع كبير في التوقعات بشأن خفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في يناير، مما أدى إلى عمليات بيع منهجية.

هذه الحالة تستحق أن يتأمل فيها جميع متداولي العقود الآجلة:

**الرافعة هي مكبر للرؤية، وليست حصادة.** تحت رافعة قدرها 25 ضعفًا، يمكن لأي تقلب بسيط أن يجعل مراكز ضخمة تُصفى في لحظة. تقلبات صغيرة تتحول إلى ضربات قاتلة، وكل ذلك في لحظة واحدة.

**الشراء العكسي في الاتجاه المعاكس هو أخطر مقامرة.** محاولة تسوية التكاليف في اتجاه هابط، قد تبدو ذكية، لكنها في الواقع تزيد من جروحك باستمرار. السوق لن يغير اتجاهه من أجل تكلفتك.

**احترام المخاطر النظامية.** بغض النظر عن حجم أموالك، عند مواجهة انعكاس مفاجئ للتوقعات الكلية، فإن الجميع عرضة للخطر. حجم الأموال الكبير يعني فقط أن حجم التصفية سيكون أكبر.

عندما تتكرر مثل هذه الأحداث، ماذا تحذرنا؟ هل هو أعلى نقطة لذعر السوق، أم إشارة إلى استمرار الهبوط؟ أو ربما السؤال الأهم: هل يمكن لإجراءات إدارة المخاطر الخاصة بك أن تحميك في مثل هذه التقلبات؟